هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مدرسة طابا الاعدادية بنات
بلادي بلادي بلادي لكي حبي و فؤادي..مصر يا ام البلاد انتي غايتي و المراد و علي كل العباد كم لنيلك من أيادي..مصر انتي اغلي درة فوق جبين الدهرغرة يا بلادي عيشي حرة و اسلمي رغم الأعادي..مصر اولادك كرام اوفياء يرعوا الزمام سوف تحظي بالمرام، باتحادهم واتحادي...
القاهرة - خالد محمود، دريسدن - العربية فيما تتجه أنظار الحكومة والرأي العام في مصر صوب محكمة دريسدن الألمانية التي ستصدر حكمها على قاتل المصرية مروة الشربيني في 11 تشرين الثاني/نوفمبر القادم، فإن والدها علي الشربيني أبدى في لقاء مع "العربية.نت" عدم تفاؤله أن تقضي المحكمة الألمانية في ختام جلساتها بفرض أشد عقوبة على الجاني وهي السجن المؤبد.
تشاؤم من الحكم وقال الشربيني لـ"العربية.نت" هاتفيا من منزله في محافظة الاسكندرية الساحلية "لست متفائلا بما ستقضي به المحكمة، على العكس أنا متشائم ومتخوف من أن تحكم على الجاني بعقوبة مخففة ربما 5 أو 10 سنوات كحد أقصى".
وأضاف: "يبدو أن ألمانيا تتعامل مع الموضوع بجدية لكن النيابة هناك في المقابل لم تتحرك في القضية الخاصة بالضابط أو القاضي أو وزير العدل فى الولاية، هل سيقدم هؤلاء للمحاكمة أم لا؟، أهذا هو التخوف الوحيد لدينا".
وقد وقعت الجريمة في أول تموز (يوليو) عندما مثل المتهم أمام محكمة الاستئناف بعدما حكمت عليه محكمة درجة أولى في درسدن بدفع غرامة قدرها 780 يورو لتوجيهه شتائم عنصرية إلى مروة (31 عاما) المرأة المحجبة التي نعتها في آب (اغسطس) 2008 بـ"الإسلامية" و"الإرهابية" و"الساقطة" لانها طلبت منه ترك أرجوحة كان يجلس عليها ليُدرْدش مع ابنة شقيقته حتى يتمكن ابنها من استخدامها.
وخلال جلسة الاستئناف هذه، أخرج المتهم سكينا يبلغ طول نصلها 18 سنتم نجح في ادخالها الى المحكمة التي لم تخضع لاي اجراءات مراقبة امنية، وانهال بها طعنا على مروة التي اصيبت بـ16 طعنة.
وتوفيت الضحية قبل وصول سيارة الاسعاف. كما اصيب زوجها علوي علي عكاظ الذي هرع لنجدتها بطعنات عدة خصوصا في الرأس والحلق قبل ان يصاب برصاصة في ساقه اطلقها عليه شرطي اعتقد انه الجاني. وجرت كل هذه الحوادث على مرأى من طفل الزوجين الذي يبلغ ثلاث سنوات ونصف سنة.
وبمعزل عن الجدل حول الامن في المحاكم- اذ ان الشرطي لم يتدخل سوى بعد دقائق عدة من بدء الهجوم- احدث غياب رد فعل من السلطات الالمانية حيال هذه الحادثة العنصرية في شكل واضح، صدمة لدى الرأي العام العربي واطلق على مروة "شهيدة الحجاب".
دعوى ضد رئيس محكمة دريسدن وهيئة المحكمة من جانبه، أكد المهندس طارق الشربيني شقيق القتيلة أن هناك دعوى أخرى تقدمت بها عائلتها بجانب الدعوى الجنائية ضد القاتل، حيث تقدموا بدعوى ضد رئيس محكمة دريسدن وهيئة المحكمة بسبب الإهمال الجسيم الذي أدى إلى قتل مروة في ساحة المحكمة، وبحضور القضاة وهيئة الدفاع وعدم تدخل أي من المتواجدين في محاولة إنقاذها أو التصدي للقاتل.
وقال والد مروة ـفي تصريحات تزامنت مع انعقاد جلسة المحاكمة الاثنين ـ إن النيابة العامة فى ألمانيا لم تقبل الدعوى حتى الآن، فهي تريد أن تصنف القضية على أنها قضية قتل دون أن تتحمل مسؤولية الإهمال الجسيم وإطلاق أحد رجال الشرطة النار على زوج القتيلة.
وردا على ما نشر بشأن تقرير من هيئة التجنيد الروسية يؤكد أن القاتل قد أعفي من التجنيد بسبب خلل في قواه العقلية، قال الشربيني إنه سيشكك في هذا التقرير وسيتمسك بتقرير الخبراء الألمان النفسيين الذين أقروا بسلامة قواه العقلية.
اعتذار مطلوب وطالب والد مروة وهو كيميائي علي المعاش، الحكومة الألمانية بتقديم اعتذار رسمي عن الحادث معتبرا أنها تأخرت كثيرا وبدون مبررات في إصدار مثل هذا الاعتذار.
وتابع "إلى اليوم لم تعتذر مستشارة ألمانيا ميركل للأسرة وللشعب المصري، هذا موقف مستهجن وغريب ولا يليق بالشعب الألماني وحكومته، ليس لدينا مشكلة مع الشعب الألماني فقط نطالب بحقوقنا وتطبيق العدالة".
ولاحظت الإذاعة الألمانية فى تقرير بثته عبر موقعها الإلكتروني إن غياب ردود فعل السلطات الألمانية المباشرة على هذه الحادثة قد أثار موجة من الاستياء في مصر ولدى الجالية المسلمة في ألمانيا، لافتة إلى أنه مضت أيام قبل أن تحتل الجريمة العناوين الرئيسية للصحف الألمانية، وقبل أن تولي السلطات الألمانية الموضوع الأهمية، التي يستحقها.
كما مضى أسبوع قبل أن تعلن الناطقة باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن عقد لقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك على هامش قمة مجموعة الثماني في ايطاليا، واصفة الجريمة أنها "تندرج في إطار كره الأجانب على ما يبدو".
نقابة المحامين المصرية وكانت نقابة المحامين المصريين قد أعلنت أمس أن عددا من المحامين سيحضرون جلسات المحاكمة على رأسهم خالد أبوبكر المحامي عضو اتحاد المحامين الدولي المكلف من النقابة بمتابعة القضية مع المحامي الفرنسي فرانسوا مينو الذي تطوع للدفاع في القضية ومكتب محاماة ألماني تم الاتفاق معه للترافع في القضية نظرا لمنع ترافع المحامين المصريين أمام المحاكم الألمانية إلا باتفاق بين وزارة العدل في البلدين.
وقال حمدي خليفة نقيب المحامين إن تدخل النقابة في القضية جاء إيمانا بدور النقابة في القضايا الوطنية والقومية باعتبار أن الدفاع عن مروة الشربيني "دفاع عن كل سيدة إسلامية وعربية"، لافتا إلى أن فريق الدفاع حريص على أن يلقي الجاني أشد العقوبة الجنائية وأنهم حريصين على الدفاع عن الصورة الصحيحة للإسلام والمسلمين في الغرب".
يشار إلى أن وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت أنه تم تعيين فريق من المحامين الألمان على نفقة الدولة المصرية للدفاع عن مصالح أسرة الفقيدة مروة الشربيني بالتعاون مع وزارة التعليم العالي ومكتب النائب العام لضمان حصول المتهم بقتلها على أقصى عقوبة ممكنة بموجب القانون الألماني.
وأكد السفير حسام زكي الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية على الثقة التي توليها مصر في عدالة ونزاهة القضاء الألماني وقدرته على إنصاف أسرة الفقيدة والقصاص العادل له.
إجراءات أمنية مشددة والاثنين، شكل نحو 200 شرطي حزاما أمنيا حول المحكمة حيث خضع الجمهور الذي سمح له بحضور الجلسة لعمليات تدقيق صارمة للغاية. كما مثل المتهم خلف حاجز زجاجي مصفح.
وحضر الجلسة اضافة الى افراد اسرة الضحية السفير المصري في برلين رمزي عز الدين رمزي.
وخلال التحقيق، لم يخف المتهم "كرهه الشديد" لغير الاوروبيين وخصوصا المسلمين. ولم تكشف الفحوص النفسية والعقلية اي عناصر تقلل من مسؤوليته، لذلك يمكن ان يحكم عليه بالعقوبة القصوى اي السجن مدى الحياة التي طلبتها النيابة.
والمتهم من الروس الالمان الاصل الذي عادوا بكثافة الى وطن اجدادهم بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. وهو يعيش منذ 2003 في درسدن على الاعانات الاجتماعية.
اما الضحية فكانت صيدلانية وكان زوجها باحثا في معهد ماكس بلانك للهندسة الوراثية.
وتحظى المحاكمة باهتمام إعلامي واسع النطاق في مختلف وسائل الاعلام الألمانية والمصرية، علما أنه من المنتظر أن يبلغ عدد أيام جلسات المحاكمة 11 يوما وسيتم خلالها الاستماع لأقوال نحو 30 شاهدا ومن المنتظر أن يصدر الحكم في 11 من تشرين الثاني (نوفمبر).