هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مدرسة طابا الاعدادية بنات
بلادي بلادي بلادي لكي حبي و فؤادي..مصر يا ام البلاد انتي غايتي و المراد و علي كل العباد كم لنيلك من أيادي..مصر انتي اغلي درة فوق جبين الدهرغرة يا بلادي عيشي حرة و اسلمي رغم الأعادي..مصر اولادك كرام اوفياء يرعوا الزمام سوف تحظي بالمرام، باتحادهم واتحادي...
منذ خمسة آلاف عام تقريباً،وخلال حكم السلالة الرابعة من فراعنة مصر - ولأسباب لا تزال غامضة جزئياً - حقّق شعب خرج من ضباب ما قبل التاريخ المدون إنجازات ضخمة ربما لم يسبقه إليها أحد من قبل.عمل كبير تميّز بحلول صريحة، واخفاقات صعبة إضافة إلى عمل عشرات الآلاف من الرجال الذين ساهموا بأيديهم العارية في بناء هذه القبور (الهائلة) والتي ظن الفراعنة أنها سبيلهم إلى الخلود لكنها لم تعد إلا رمزاً كبيراً للطغيان والعبودية لغير الله .
بإنجازاتها المعمارية الضخمة،ظل الغموض يحيط بناء الأهرامات.وعلى الرغم من حجمها الهائل فإن أكثر ما يثير اهتمام الناس بها هو دقة بنائها, لكن ما ينبغي أن يثير الاهتمام حقاً هي العبرة التي يمكن أن نحصل عليها من التفكر في هذه الأبنية و الغاية من تشييدها وهل كانت تلك الغاية تستحق الجهود الضخمة من حشود العمال الهائلة و السنوات الطويلة من العمل الدؤوب التي بذلت في هذا الأمر ؟
لعدة أعوام،كان يسود اعتقاد بأن هذه الإنشاءات قد أنجزت بمساعدة عشرات الآلاف من العبيد الذين أجبروا على استخدام أيديهم العارية لحمل أطنان وأطنان من الحجارة الصخرية في ظروف صعبة جداً.
لقد اكتشف علماء الآثار حقيقة أخرى:كغيرها من الأبنية الضخمة التي صمّمت للفراعنة ،قام عشرات الآلاف من العمال ببناء الأهرامات و كانوا يتقاضون راتباً شهرياً (منتظماً) ويعملون ضمن مجموعات تتناوب العمل فيما بينها بدقة.
أحد هؤلاء العاملين الذي شاركوا في بناء هرم خوفو الكبير،سيشاركنا رحلتنا الخيالية الافتراضية داخل مصر عام ألفين وخمسمائة ق.م.
على الرغم من مرور خمسة آلاف عام،تمكنا من الحصول على أسمائهم وهيئاتهم نتيجة جهود الطلاب وعلماء الآثار.وبواسطة مجموعة التماثيل الصغيرة هذه نستطيع اكتشاف الكثير من خلال العمل داخل موقع "أهرامات الجيزة".
كان يدعى inti shedu وسيقوم بدور دليلنا السياحي.وبسبب مساعدته ومساعدة رسوم الحاسوب البيانية،سنكتشف بعض الغموض الذي بقي يحيط هذه الأهرامات ومنشآتها لعدة قرون .
لن تتركز قصة الأهرامات في محافظة الجيزة فقط،بل ستمتد مسافة عشرين كيلو متراً إلى الجنوب منها في منطقة تعرف اليوم باسم سَقَارة . هذا هو أقدم هرم في مصر:إنه هرم ستيب (الدرجة) الذي بناه الفرعون "زوسير" عام 2600 قبل الميلاد.
اليوم،تفصل بين محافظتي الجيزة وسَقَارة مساحة شاسعة من الصحراء توجد فيها مقبرة كبيرة،استخدمت لدفن سكان مدينة ممفيس عاصمة المملكة القديمة.
يعد هذا الهرم من أقدم (الآثار) الحجرية في العالم ولقد صمّمه imhotep وهو من أشهر المهندسين المعماريين في التاريخ.
يمكننا أن نتصور كيف كان إنتي أمام أتباعه الذين عملوا لدى imhotep حيث عدّ عمله بمثابة معبد دلّت عليه هذه التماثيل الموجودة في متحف القاهرة.
يعود شكل هرم سَقَارة الذي يشبه الدرجة إلى وضع ستة قبور فرعونية مستطيلة فوق بعضها البعض حتى تصل إلى ارتفاع ستين متراً،هذه القبور التي تأخذ شكل شبه منحرف ، يطلق عليها اسم "مصطبة" .
تعرّفنا على الفرعون زوسير من خلال تمثاله المحفوظ داخل "سرداب" يقع في الجانب الشمالي من الهرم،حيث يستطيع الفرعون مراقبة العالم الخارجي من خلال ثقبين في الجدار بعد موته - حسب اعتقاد الفراعنة الباطل المبني على الديانة الباطلة - .
إنه تمثال حجري بحجم طبيعي.ويمكن رؤية النسخة الأصلية منه في متحف القاهرة.لقد تعرض وجهه للتشوه والتلف بشكل تعذّر إصلاحه وذلك خلال محاولة سرقة الجواهر الموضوعة داخل محجر العينين.
أحيط هرم سَقَارة بالعديد من الأبنية الحجرية التي تنتج حزم الحُصر والمواد المستخدمة في التسقيف،وهي تضاهي بعد خلطها بالحصى،المواد التي استخدمت في ذلك الوقت لبناء منازل مدينة ممفيس عاصمة مصر القديمة.
واليوم،دفنت المدينة بشكل تام وكأنها لم تكن وتحول عزها ومجدها الغابر إلى حديث منسي يذكر البشر بمصيرهم المحتوم.
إنها تقع على بعد بضعة كيلومترات من موقع الحفر،في مكان لا يوجد فيه الآن سوى أشجار النخيل والرّمال وبعض المناطق الزراعية.ومن المرجّح أن لا يكون جدّ إنتي و أسرته قد عاشوا في مدينة ممفيس،ولكنه كغيره من العمال الذين انهمكوا في بناء الأهرامات،ربما يكون قد سكن في أماكن قريبة من موقع البناء.